ما هي خصائص الذكاء الاصطناعي؟
تمت صياغة مصطلح "الذكاء الاصطناعي" (AI) لأول مرة في عام 1956 ، لكن مجال أبحاث الذكاء الاصطناعي لم يبدأ في الظهور إلا في أوائل السبعينيات. منذ ذلك الحين ، أحرز الذكاء الاصطناعي تقدمًا هائلاً وهو يستخدم اليوم على نطاق واسع في مجموعة متنوعة من التطبيقات مثل محركات البحث والأنظمة الخبيرة والتعرف على الكلام والترجمة الآلية.
تصوير إدواردو دوترا على موقع Pexels
على الرغم من كل التطورات التي تم إحرازها في الذكاء الاصطناعي ، لا يزال هناك الكثير من الجدل حول ماهية الذكاء الاصطناعي بالضبط وما هي خصائصه. في منشور المدونة هذا ، سوف نستكشف بعض الخصائص الرئيسية للذكاء الاصطناعي ونناقش مستقبل هذا المجال الرائع.
ما هو الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي هو فرع علوم الكمبيوتر الذي يتعامل مع تصميم وتطوير أنظمة الكمبيوتر الذكية. يتعامل بحث الذكاء الاصطناعي مع مسألة كيفية إنشاء أجهزة كمبيوتر قادرة على السلوك الذكي.
من الناحية العملية ، يمكن نشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي بعدة طرق ، بما في ذلك:
الأنظمة الخبيرة: هي برامج كمبيوتر تحاكي قدرة الخبراء البشريين على اتخاذ القرار.
معالجة اللغة الطبيعية: تتضمن تعليم أجهزة الكمبيوتر لفهم لغة الإنسان والاستجابة بطريقة طبيعية للبشر.
الروبوتات: تتضمن استخدام الروبوتات لتنفيذ المهام التي كان من الصعب أو المستحيل على البشر القيام بها.
التعلم الآلي: هذه طريقة لتعليم أجهزة الكمبيوتر للتعلم من البيانات ، دون أن تكون مبرمجة بشكل صريح.
تاريخ الذكاء الاصطناعي.
مجال الذكاء الاصطناعي له تاريخ طويل وغني. أحد أقدم الأمثلة على الذكاء الاصطناعي طوره آلان تورنج Alan Turing ، الذي اقترح اختبارًا لتحديد ما إذا كان بإمكان الآلة أن تظهر سلوكًا ذكيًا أم لا. لا يزال الاختبار ، المعروف باسم اختبار تورينج ، يُستخدم حتى اليوم كمعيار لقياس تقدم الذكاء الاصطناعي.
في عام 1950 ، نشر تورينغ ورقة بعنوان "آلات الحوسبة والذكاء" اقترح فيها فكرة بناء آلات يمكنها التفكير مثل البشر. أثارت هذه الورقة قدرًا كبيرًا من الاهتمام بالذكاء الاصطناعي وأدت إلى إنشاء العديد من المعامل البحثية المكرسة لدراسة هذا المجال الجديد.
حقق آرثر صموئيل نجاحًا مبكرًا في الذكاء الاصطناعي ، حيث طور برنامجًا يسمى برنامج لعبة الداما في عام 1951 والذي كان قادرًا على لعب لعبة الداما ذات المستوى الاحترافي. اعتمد برنامج Samuel على تقنية تسمى التعلم المعزز ، والتي لا تزال تستخدم من قبل أنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة حتى يومنا هذا.
خصائص الذكاء الاصطناعي.
التعلم الآلي هو طريقة لتعليم أجهزة الكمبيوتر للتعلم من البيانات ، دون أن تكون مبرمجة بشكل صريح. في التعلم الآلي ، يتم استخدام الخوارزميات لتحسين مدخلات البيانات المعينة تلقائيًا. التعلم الآلي هو مجموعة فرعية من الذكاء الاصطناعي تتعامل مع إنشاء خوارزميات يمكنها التعلم والتحسين بمفردها.
تتضمن بعض مهام التعلم الآلي الشائعة التصنيف والانحدار والتنبؤ. التصنيف هو تعيين تسمية لنقطة بيانات إدخال ، مثل "قطة" أو "كلب". الانحدار هو إيجاد العلاقة بين متغيرين أو أكثر ، مثل التنبؤ بالأسعار بناءً على البيانات التاريخية. يقوم التوقع بعمل تنبؤات مستقبلية ، مثل التنبؤ بأنماط الطقس.
يمكن الإشراف على خوارزميات التعلم الآلي أو عدم الإشراف عليها. يتم إعطاء خوارزميات التعلم الخاضعة للإشراف بيانات تدريب مصنفة ، مما يعني أن المخرجات المطلوبة معروفة بالفعل لكل نقطة بيانات إدخال. يتم إعطاء خوارزميات التعلم غير الخاضعة للإشراف بيانات تدريب غير مسماة ، مما يعني أن المخرجات المطلوبة غير معروفة لكل نقطة بيانات إدخال.
هناك العديد من الأنواع المختلفة من خوارزميات التعلم الآلي ، بما في ذلك الانحدار الخطي ، والانحدار اللوجستي ، وأشجار القرار ، وآلات ناقلات الدعم ، والشبكات العصبية ، وتجميع الوسائل k. كل خوارزمية لها مزاياها وعيوبها ، لذلك من المهم اختيار الخوارزمية المناسبة للمهمة قيد البحث.
معالجة اللغة الطبيعية.
تتعامل معالجة اللغة الطبيعية (NLP) مع تعليم أجهزة الكمبيوتر لفهم لغة الإنسان. تُستخدم تقنيات البرمجة اللغوية العصبية لمهام مثل تحليل المشاعر ونمذجة الموضوع والتعرف على الكيانات المسماة والترجمة الآلية.
تتضمن بعض مهام البرمجة اللغوية العصبية الشائعة وضع علامات على جزء من الكلام (تحديد ما إذا كانت الكلمة اسمًا أو فعلًا) ، وتجزئة الجملة (تقسيم الجملة إلى كلمات فردية) ، وتصنيف النص (تعيين تسمية لجزء من النص). هناك العديد من خوارزميات البرمجة اللغوية العصبية المختلفة المتاحة اعتمادًا على المهمة المطروحة. تتضمن بعض مكتبات البرمجة اللغوية العصبية الشهيرة NLTK (مجموعة أدوات اللغة الطبيعية) و spaCy (معالجة اللغة الطبيعية ذات القوة الصناعية في بايثون).
علم الروبوتات.
تتعامل الروبوتات مع تصميم وبناء وتشغيل الروبوتات. غالبًا ما تستخدم الروبوتات في خطوط التصنيع والتجميع لأتمتة المهام المتكررة. يمكن أيضًا استخدام الروبوتات في مهام أكثر تعقيدًا مثل الجراحة واستكشاف الفضاء.
هناك العديد من أنواع الروبوتات المختلفة ، بما في ذلك الروبوتات الصناعية وروبوتات الخدمة والروبوتات الطبية والروبوتات العسكرية. تُستخدم الروبوتات الصناعية في المصانع لأداء مهام مثل اللحام والطلاء. تُستخدم روبوتات الخدمة في المنازل لأداء مهام مثل التنظيف بالمكنسة الكهربائية وقص العشب. تساعد الروبوتات الطبية الجراحين في مهام مثل الجراحة الموجهة بالصور والجراحة بمساعدة الروبوت. تُستخدم الروبوتات العسكرية في مهام مثل التخلص من القنابل والمركبات التي يتم التحكم فيها عن بُعد.
سيهتم مستقبل الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي بخاصيتين: التعلم الآلي ومعالجة اللغة الطبيعية.
مستقبل الذكاء الاصطناعي.
إمكانات الذكاء الاصطناعي هائلة. لديه القدرة على تحسين حياتنا بعدة طرق ، من تسهيل المهام الوضيعة إلى مساعدتنا في إيجاد علاجات جديدة للأمراض. ومع ذلك ، هناك أيضًا بعض المخاوف بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي. يتمثل أحد المخاوف في أن الذكاء الاصطناعي قد يتجاوز الذكاء البشري في نهاية المطاف ، مما يؤدي إلى عواقب غير متوقعة. مصدر قلق آخر هو إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي للتحكم في الأشخاص أو التلاعب بهم بدلاً من مساعدتهم.
على الرغم من هذه المخاوف ، فإن الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي أكبر من أن نتجاهلها. مع وجود الضمانات المناسبة ، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يجعل حياتنا أسهل وأكثر صحة وإنتاجية.
استنتاج
الذكاء الاصطناعي هو مجال سريع التطور وله إمكانات هائلة. يتم استخدامه بالفعل في مجموعة متنوعة من التطبيقات ، من روبوتات المحادثة إلى السيارات ذاتية القيادة. مع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي ، ستصبح قدراته أكثر إثارة للإعجاب وواسعة النطاق. ومع ذلك ، هناك أيضًا بعض المخاوف بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي ، مثل احتمال أن يصبح غير خاضع للسيطرة أو حتى ضارًا. بشكل عام ، يعد الذكاء الاصطناعي مجال بحث مثير ومهم سيكون له تأثير كبير على عالمنا في السنوات القادمة.
